تسرب نحو 600 طن من الزيت الخام في خليج السويس

تسبب تسرب نحو 600 طن من الزيت الخام في خليج السويس بمصر بتلوث مساحات واسعة من المياه.

شهدت منطقة خليج السويس تسرب خام البترول من أحد المنصات بالمنطقة، وكانت الاجهزة المعنية بجهاز شئون البيئة المصري تلقت إخطارا يفيد بوجود تلوث بترولي بالزيت الخام وتسرب كميات منه على مساحات واسعة في المياه، وقدر البلاغ المسافة التي قد تلوث بالزيت ب30 كيلو متر.

وقدرت الكمية المتسربة حتى الان ب600 طن، ويعد هذا ثاني حادث من نوعه في أقل من عام، وكان شهر يونيو الماضي شهد تسرب بترولي من احد المنصات بكمية وصلت ل800 طن، ومن المعروف أن منطقة خليج السويس بها 188 موقع لاستخراج البترول، وشهد العديد من حوادث التسرب البترولي في الفترة الماضية.

وكانت بقع التسرب البترولي امتدت في مياه البحر الأحمر بمنطقة طور سيناء إلى المنطقة الشمالية الغربية لرأس محمد بجنوب سيناء، وتعد احد أهم المحميات البحرية في العالم هي محمية راس محمد، وتتميز بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائى لرأس محمد والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة كما يوجد بها كهوف مائية تمثل تكوينا فريدا في الحياة البحرية، هذه الاسباب مع تكرر حوادث التسرب من منصات البترول بالمنطقة يراها المهندس ياسر عبد الغني المدير التنفيذي للجمعية المصرية لحماية الحياة البرية، تمثل موضوع حيوي للغاية يجب التعامل معها بدرجة عالية من المسؤولية، و يؤكد عبدالغني ان تكرر الحوادث سوف يدمر أهم مناطق المحميات البحرية في العالم، ويجب التعامل معه بحزم وعدم تهاون، وهو ما يتفق معه محمد الفقي رئيس الاتحاد التعاوني للثروة المائية قائلا: معظم حوادث التسرب السابقة لم يحدد المسئول عنها وقيدت ضد مجهول برغم سهولة الوصول للمنصة المسئولة عن طريق فحص بقعة الزيت لتحديد المنصة المسؤولة عنها، وأشار الفقي إلى حادث التسرب الذي حدث في يونيو الماضي الذي ادي لتلوث 17‮ ‬جزيرة مرجانية وسواحل وشواطئ ومناطق صيد كبيرة،‮ ‬وقدرت الخسائر المبدئية له بحوالي‮ ‬300‮ ‬مليون جنيه، من جانبه أكد عصام سعد الله مدير محمية رأس محمد أنه يتم تحديد البصمة الوراثية لبقع التلوث البترولي حاليا لمعرفة المنصة المسؤولة عن التسرب البترولي بعد مضاهاة البصمات لآبار منصات البترول بالمنطقة ببصمة بقع التلوث البترولي، وأشار سعد الله إلى تمكن فرق مكافحة التلوث من محاصرة البقع البترولية التي امتدت للمنطقة الشمالية الغربية لرأس محمد..

تكرر حوادث التسرب من منصات البترول والسفن في تلك المنطقة يعتبرها الدكتور عادل احمد استاذ علوم البحار كارثة متنقلة في المياه، تهدد الثروة السمكية وسائر الكائنات البحرية، فأغلب الأحياء المائية تتغذى على المواد الضارة المصاحبة للتلوث البترولي فتتحول بدورها إلى مواد مسرطنة لمن يتناولها، بالاضافة إلى انها تتسبب في موت الشعاب المرجانية في المنطقة لانها تمنع وصول الضوء لها، ويحتاج تعويضها مرور مئات السنين.