عد سجال طويل وتخمينات، أصدرت سهرة أمس لجنة الانضباط على مستوى الاتحادية الكاميرونية قراراتها المترتبة على ما حصل في مراكش وأدى إلى إلغاء مباراة الجزائر الودية. ايتو
وحمّلت لجنة الانضباط للإتحادية الكاميرونية القائد إيتو صامويل كامل المسؤولية من خلال تسليط عقوبة قاسية جدا عليه بلغت 15 مباراة كاملة، وهو أمر لم ينتظره أحد لا سيما أن هناك من تحدث عن 7 مباريات قبل إصدار العقوبة وبدا أنها قاسية فبما بالك بأن تكون الضعف. وجاء القرار في شكل بيان يحمل توقيع مسؤول لجنة الانضباط التابعة للإتحادية، وهي الهيئة التي أصدرت العقوبات بناء على جلسة استماع حضر 6 من أعضائها من أصل 7 و دافع فيها فقط إيتو عن نفسه. كان ذلك الاثنين الماضي في فندي "مونت بيبي" في ياوندي، في حين ناب عن "انوح ايونغ" محاميه، وتغيّب اللاعب الثالث "اسو إيكوتو". ولم ينج هذا الثنائي من العقوبة، فقد عوقب الأول بلقاءين وغرّم الثاني بمليون فرنك إفريقي قديم cfa.
عقوبة إيتو قد تعادل عامين من الغياب عن المنتخب
حرمان إيتو من الإستدعاء مدة 15 مباراة كاملة يعادل الابتعاد حوالي سنتين عن تعداد المنتخب الأول للأسود غير المروضة. فالمنتخب الكاميروني مثلا سيلعب طيلة السنة المقبلة 2012 من 6 إلى 8 مباريات على أقصى تقدير. ومعروف أن إيتو سيبلغ شهر مارس المقبل 31 سنة من العمر، وبإضافة العقوبة يبقى السؤال مطروحا إن كان سيعتزل اللّعب دوليا مثلما سبق أن صرّح بذلك قبل امتثاله أمام لجنة الانضباط، حين هدّد بتعليق الحذاء لو تسلّط عليه عقوبات. وبدأ إيتو مشواره في المنتخب الكاميروني سنة 1997 وهو لم يتجاوز 18 سنة، وقد ينهي مشواره بطريقة غير منتظرة تماما.
الثلاثي الكاميروني من حقه الطعن في العقوبات في مهلة 10 أيام
ولا تعتبر هذه العقوبات نافذة، بما أن اللاعبين الثلاثة من حقهم الطعن في العقوبات المسلطة عليهم، في مدة لا تتجاوز 10 أيام على أن يودع النقض لدى لجنة الطعن على مستوى الإتحادية، وهو ما سيقوم به دون شك محامي صاحب أغلى أجر في العالم، لأجل تخفيف العقوبة، فهو لا زال يقول إنه لا يلعب لأجل المال في المنتخب. ويبقى الغريب أن إيتو الذي حضر ودافع عن نفسه رغم إلتزاماته في فريقه الروسي "إنجي" تحمّل كامل مسؤولية إلغاء المباراة التي كانت مرتقبة أمام "الخضر" يوم 15 نوفمبر الماضي، في حين كانت عقوبتا زميله أخف بكثير. ومن المنتظر أن تثير هذه القرارات ردة فعل قوية في الكاميرون، بالنظر إلى أنها كانت مفاجئة وقاسية جدا في حق واحد من أفضل لاعبي الكاميرون في التاريخ، رغم أن لجنة الإنضباط الكاميرونية أكدت في بيانها الذي أصدرته أنها اتخذت العقوبات بناءً على القوانين العامة للإتحادية ووفقا القانون 18/2011 الذي عدّل يوم 15 جويلية الماضي.