«•• اسألْعلى قدر ما تظنه فيه ••»
قال الله عز وجل:
{ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}
(35) سورة ص.
إذا جئت تسأل الله فلا تسأل الله على قدر ما تظنه في الناس ولكن اسأل الله على قدر ما تظنه في ربك
الله جل وعلا أعظم مسئول
هذا سليمان يفقه هذه جيدًا فلما سأل ربه سأل ربه على قدر ما يعلمه عن ربه، لا ما قدر ما يستحقه
فنحن لا نستحق شيئا لكننا نسأل الله على قدر علمنا بعظمة ربنا وجلال قدرته وأن خزائنه لا تنفد سبحانه وتعالى.
فهذا النبي الصالح قال {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}
فمنّ الله جل وعلا عليه وأعطاه ما سأل
{فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ} (36) سورة ص ،
حتى أصبح في الأمثال يقال ملك سليمان كناية عن الملك العظيم الذي لا يعطى لأي أحد وهذا فضل من الله جل وعلا له.