منتديات النجم الساطع
شطرنج  46eab0297c
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في المنتدى الرائع, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى


منتديات النجم الساطع
شطرنج  46eab0297c
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في المنتدى الرائع, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى


منتديات النجم الساطع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات النجم الساطع

مرحبا بكم في منتديات النجم الساطع
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

السلام عليكم الأعضاء الذين سجلوا في منتديات النجم الساطع و لم يفعلوا

 سيتم تفعيلهم من قبل الإدارة بأسرع وقت ممكن.


free counters

Loading...

 

 شطرنج

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
adem
مشرف
مشرف
adem


شطرنج  210
الهواية : شطرنج  Sports10
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 41
نقاط : 135
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 06/05/2011

شطرنج  Empty
مُساهمةموضوع: شطرنج    شطرنج  Emptyالأربعاء أغسطس 24, 2011 9:18 pm

على أرض حربية فُرِشَت فجأة , ابتدأ الجيشان العدوان يستعدان للمعركة الطاحنة . عن اليمين وقف جيش رداء جنوده أبيض . أخذوا في الانتشار والاستعداد وتكوين الصفوف . وفي أقصى الشمال من الأرض التي لم تُعَد إلا للحرب , تَكَوَّن جيش آخر في رداء أسود , عداءً للجيش الأبيض . سارعوا في تكوين أنفسهم . اصطف الجنود في المقدمة , وتابعهم الخيالة وأصحاب الأفيال , وشيدوا قلعتين عظيمتين , كما فعل بالضبط أصحاب الجيش الأبيض . وفي منتصف الجيش الأبيض وقف الملك و وزيره , و وسط الجيش الأسود وقف الملك , ولكنه نظر حوله فلم يجد وزيره . أين ذهب وزير الملك الأسود ؟ لا يمكن بدء الحرب إلا بوزير الملك . انتظر الجيشان حالما تتم إشارة بدء الحرب , و وسط دربكة البحث , ظهر شبح أسود من بعيد ..

***
أدخل يده في الكيس القماشيِّ بعنف . توتر ونظر حوله . اقترب برأسه أسفل المنضدة التي يجلس أمامها , والتقط قطعة سوداء , و وضعها على رقعة الشطرنج . ثم نظر إلى من أمامه مبتسماً وقال : " ماذا كنت ستفعل لو لم أعثر على الوزير ؟ " فقال الرجل الثاني بلا تعبير وجهي : " لا أعلم .. ربما كنت سآخذ الحقيبة وأتركك هنا مقيداً " فقال الأول مشيراً إليه بسبابته : " إجابة خاطئة ! " وأخرج لفافة تبغ من جيبه , وأشعلها بعدما حك عود ثقاب في أعلى إزاره . ثم أكمل : " تريد رأيي ؟ كنت سأحضر أي شيء مكان الوزير .. حصى , قطعة خشب , أو أقطع خصلة من فروع هذا الكوخ , وألعب بها على أنها وزير . أنا رجل لا أعترف باليأس , ولا بالخسارة " وسكت قليلاً ثم قال وهو يضحك : " وبما أنني لا أعترف بالخسارة , فسأفوز " ونظر إلى حقيبة ضخمة بجوارهم , تخِرُّ منها نقود ورقية أمريكية . نظر إليها الرجل الثاني , ثم أعاد النظر إلى الرجل الأول , وقال وهو يسعل : " فالنلعب إذن ! " . عدل الرجل الأول قبعته المكسيكية كرمز للتأهب , في حين خلع الرجل الثاني قبعته , وأخرج من جيبه زجاجة رفيعة ورشف منها بقوة .

وضع الرجل الأول لفافته بين شفتيه , وجعل مقدمتها تتوهج بشدة , وبدون أن يخرج ما شهقه من دخان , قال وهو يحكُّ لحيته الصفراء : " ومن ذا الذي قرر أنك ستلعب بالجيش الأبيض ؟ إني أحب أن ألعب بالأبيض ! " وبدون أن يتكلم الرجل الثاني , أخرج عملة معدنية من جيبه و وضعها على رقعة الشطرنج . فقال الرجل الأول : " حسناً , سأختار الرأس " سعل الرجل الثاني وقذف بالعملة ثم لقفها . فتح يديه , فقال الرجل الأول : " لا بأس , سأتركك تلعب بالأبيض .. على كل حال سأفوز , وأحصل على غنيمتنا وحدي , وأتركك هنا مقتولاً , وأنطلق على فرسنا الوحيد , وينتهى كل شيء ! " فقال الثاني ببرود كاتماً سعاله : " ولِمَ لا أفعل أنا ذلك ؟ " فابتسم الأول وقال : " ببساطة لأنك ستخسر يا صديقي " فقال الثاني بصبر : " فالنلعب إذن ! "

***
قُرِعَت طبول الحرب بصوت متوسط رتيب , ثم أخذت في الازدياد قوة وسرعة , ومعها ظهر زئير جنود الجيشين , واستعد الرماه أعلى القلاع بشد أوتار أقواسهم , ثم فجأة علت أصوات الطبول , وتابعها نفخ في صور عظيم , غطَّى بصوته أرجاء الأرض الحربية كلها . وبعد لحظات من اختفاء الصدى المدوى , انطلق جنود الجيش الأبيض في أقصى سرعة وبكل قوة , فتابعهم انطلاقاً جنود الجيش الأسود , واقتربا من بعضهما بالتدريج , ورويداً رويداً .. تلاحم الجيشان العظيمان تحت الشمس المحرقة , وتداخلت السيوف في الضلوع , وتصدت الدروع للسهام , ومنهم من لا يتصدى فتغوص الأسهم في الصدور والرقاب والأعين . غلب على الجيش الأسود القوة والوحشية , و وهن الجنود البيض قليلاً , فأخرجوا الخيالة للهجوم , فقتلوا عدداً كبيراً من الجنود السود , وانتقلوا إلى الفتك بالفيلة قبل أن تتحرك , فلم يستطيعوا لاحتماء الفيلة بالخيالة والقلاع , فتراجع خيول الجيش الأبيض , وأمر ملكهم رجال أفياله أن يتسللوا من وراء الجيش الأسود , حتى يلهو خيالهم وأفيالهم . فانطلقت الأفيال البيضاء بكل قوة ودهاء بطريقة دائرية , وبغيتهم مفاجأة العدو الأسود من الخلف , وأثناء ذلك كان الجنود البيض يدافعون ويهجمون ببسالة , واستعاد الخيالة ثقتهم و واصلوا الكر والفر . حتى فوجئ الجيش الأسود بالأفيال البيضاء من خلفهم , فأرسل ملك الجيش الأسود الخيالة المتبقية والفيلة للدفاع أمام هذا الكم الهائل من الأفيال البيضاء , وترك جنوده أمام خيالة الجيش الأبيض , ففتك الخيالة بالجنود السود كلهم , وتقدموا محتمين بدروعهم من سهام القلاع السوداء , وكان هدفهم واحد . حاصروا الملك و وزيره , فقتلوا الوزير . وجاء الوزير الأبيض , وبأمر من الملك , تقدم الوزير الأبيض لفصل رأس الملك الأسود , وقبل أن يصل إليه , ظهرت عاصفة في الأفق البعيد , وتغير لون السماء إلى لون أحمر مخيف , وازدادت العاصفة وجاءت من كل مكان , وكونت إعصاراً فيه نار رفع الجيشين معاً , ودك الجبال دكاً , وأطاح بكل فرد من الجيشين . ثم اختفى كل شيء فجأة , وهدأت العاصفة , ورجعت السماء إلى لونها الطبيعي .

***
كان الرجل الأول يخلخل لحيته الطويلة الصفراء بأصابعه , وقبل أن يقول الرجل الثاني : " كش .. " عطس الرجل الأول عطسة شديدة , جعلته ينتفض من مكانه , فهز المنضدة بركبتيه , وأوقع قطع الشطرنج بمرفقيه , فلم يتبق غير بعض القطع التي غيرت أماكنها من أثر الهز . فقال الرجل الثاني : " ما هذا ؟! " فرد الأول بطبيعية : " ألم تر ؟! لقد عطست " فرد الثاني : " والآن هل تتذكر أماكن القطع ؟ " فحك الأول لحيته , ثم قال وهو يزيل باقي القطع : " في الحقيقة .. لا "سعل الثاني وقال بصوت عالٍ : " ماذا ؟! كنت سأفوز عليك الآن إذا وضعت هذا الوزير ! " ورفع له الوزير الذي كان مازال بيده , فرد الأول بكل هدوء : " إنك لم تلعب هذه اللعبة على كل حال , بل على الأقل لم تكمل كلمة كش مات "فقال الثاني بصبر : " يمكنني أن أعتبرك منسحباً الآن " وأكمل في نبرة غضب : " ومن حقي ساعتها أن أطلق عليك " و وجه يده اليمنى ناحية مسدسه المعلق بالجراب , فوجه الأول يده على الفور مكان مسدسه هو أيضا , وقال بنبرة محذرة : " آ .. آه " ونظر له نظرة معناها أن يهدأ , فأشاح الثاني يده عن مسدسه , وقال الرجل الأول : " اهدأ يا رفيقي , واعلم أن هناك مبادئ وقوانين .. يمكنك أن تعتبرها أخلاقية .. تقاليدية .. لا يهم , المهم هو أننا قد اتفقنا على شيء , دعنا لا نفسده .. أنت لم تفز يقيناً , فليس لك الحق أن تقتلني "كتم الثاني سعاله بصعوبة وقال : " وما شأني أنا بحادث عَرَضي , أو ربما غير عَرَضي .. " قاطعه الأول : " ماذا ! أتشك أني عطست عن جد ؟! " فرد الثاني متجاهلاً : " وما شأني أنا بحادث أفسد فوزي ؟ " وسعل سعالاً متكرراً , فتكلم الأول بكلام يتخلل السعال : " وما شأني أنا بفوز لم أشهد عليه بنفسي , ولو حتى عينياً ؟ " فقال الثاني بعد انقطاع سعاله : " والآن .. ما العمل ؟ " أخرج الأول لفافة تبغ وقال وهو يشعلها : " أنظر .. لقد اختلفنا على توزيع النقود , دعنا لا نختلف على المبادئ .. فالنلعب مرة أخرى "

بدأوا في تجميع القطع المتناثرة على الأرض , قال الرجل الأول وهو يلتقط قطع الشطرنج : " أتعلم يا رفيقي , أنت أول شخص في تكساس كلها , يهددني بالمسدس كما فعلت " ثم وضع آخر قطعة على رقعة الشطرنج , فقال الثاني : " أتقصد إخافتي ؟ .. واحد منا سيموت , أتذكر ؟! .. لا مجال للخوف الآن " وبعد فترة صمت , أردف الرجل الثاني : " أنا لا أعلم لِمَ لم نفعل مثل كل الناس ونتقاتل قتال سرعة رمياً بالرصاص بشكل عُرفي ؟ " فقال الأول : " لقد اتفقنا على كل حال , وإني لأرى في الشطرنج عدلاً أقوى . أم أنك ترى غير ذلك ؟ "فرد الثاني وهو يشرب من زجاجته الرفيعة : " كلا , أبداً .. هيا فالنلعب " قال الأول في سرعة : " أعطني العملة " فأعطاه إياها , فأدارها الرجل الأول لأعلى ثم لقفها , فإذا بالرأس تظهر بارزة , فقال : " سألعب بالأبيض " فقال الثاني : " ولكنك لم تختر شيئاً ! " فرد الأول : " ألم أختر في المرة السابقة الرأس ؟! " فقال الثاني بصبر : " لك الأبيض لك الأبيض .. إني لن أتحمل عطسة أخرى ! " هز الأول رأسه مع إبتسامة كأنها تقول : " هراء أيها الغبي ! " ثم قال : " ألن نبتدئ ؟ " فرد الثاني : " هيا " ورشف بقوة من زجاجته , فقال الأول : " إنك تُفْرط في الشرب ! هل تفوز بتلك الطريقة ؟! " وضحك وقال ساخراً : " إني أخاف عليك إن فزت عليّ , فتقتلني , فتنطلق على الحصان وأنت سكران , ولا تكاد ترى أمامك رغم الشمس الحارقة , فتسقط من فوقه كالميت ! " وضحك باستفزاز , فسعل الرجل الثاني وأشار للأول أن يبتدئ .

***
على الأرض الحربية الهادئة , تكون الجيشان مرة أخرى . نفس الأشخاص ونفس الأعداد , حتى أن من مات في المعركة السابقة قد بُعِث من جديد . ولكن هناك اختلاف طفيف , فعن اليمين وقف الجيش الأسود , وعن الشِمال وقف الجيش الأبيض . إنهم لم يبدلوا الأماكن , ولكنهم فقط قاموا بتبديل الملابس , وما زال العداء العظيم قائماً على كل حال , فسرعان ما شُتِّتَ الصمت بدربكة الطبول , وزعق الصور المارد بصوت أُخرَويّ , وبدون انتظار انتهاء صداه الرهيب , اقتحم الجيشان الفراغ الهوائي بقوة شرسة , أشرس من المعركة السابقة , حتى التحما منصهرين في بعضهما , وكونوا كتلة رمادية مُوَحَّدة , تظهر وسط الأرض الصلبة الجرداء , من أعلى قمة جبل فيها .

وفي ظل احتدام المعركة القاسية .. وقف رجل في مُنتأى أعلى جبل . يقرأ تعاوييذ بلغات هلامية , وقد بسط ذراعيه بجانبيه . عيناه مغلقتان . عن أمامه قصعة سوداء , يتدفق منها دخان أبيض . فتح عينيه فإذا بها بيضاء تلمع . رفع القصعة وشرب ما بها . أنزلها .. وانتظر .

سادت قوة الجيش الأسود . وانطلقت سهامهم عبر الأفق تغطي ضوء الشمس الخافت , في حين وهن الجيش الأبيض كثيراً , وشاب زيه لوناً أحمر مختلطاً بالأسود العفر . حتى وجد الوزير الأسود الثغرة الأخيرة التى منها يتم النصر النهائي .. علم الملك الأبيض أن نهايته قد اقتربت , فأشار لوزيره إشارة , جعلت الوزير يخلع بوقاً معلقاً في سترته , ونفخ فيه بكل قوته تجاه جبل سحيق .

نزل الرجل المشعوذ من الجبل ,مرتدياً زي جندي أسود . اتجه ناحية صفوف الجيش الأسود , وقبل أن يهم الوزير بتنفيذ خطته النهائية , استوقفه المشعوذ , ونفخ في وجهه نفخة عميقة .. ساد المكان ظلام فجأة , واحترقت السماء بصواعق سوداء . ولما أفاق الوزير الأسود من سباته , عدل عن خطته , وبدأ في التراجع والتقهقر بجيشه في شكل غريب .

***
كان صهيل الفرس خارج الكوخ الخوصي الصغير يعلو تدريجياً , وظل يشد عليه لجامه , حتى انفك من مكانه . بالكاد لاحظ الرجل الثاني ذلك خلال فتحات الخوص وبين ضوء الغروب الخافت , فأسرع يلحق بالحصان , ثم رجع . نظر إلى رقعة الشطرنج قبل أن يجلس , وانتابته ريبة تحولت إلى يقين . جلس مكانه , و وقعت أسفل قدميه قطعة شطرنج بفعل طائش من يديه , فانحنى بجسمه ورأسه ليحضرها , و وضعها مكانها بيده اليسرى , وأبقى يده اليمنى بين فخذيه , وظل ينظر إلى وجه الرجل الأول , فقال الأول : " ماذا ! لماذا تنظر إليَّ هكذا ؟! " ظل الثاني على صمته , يكتم سعاله المتتابع . ينظر إلى رقعة الشطرنج , ثم يعيد النظر إلى الأمام , ونظراته تكاد تثقب وجه الرجل الأول . قال الرجل الأول بصورة ساخرة مستنكرة : " ماذا ! قل لي أني غيرت من مواقع قطعك ؟! " ابتسم الرجل الثاني قليلاً , وظل صامتاً . ضحك الرجل الأول ضحكة ساخرة وقال : " العب يا صديقي , العب ! " أشاح الرجل الثاني نظره عن الأول بصعوبة , واتجه ببطء إلى اللعب بيده اليسرى , وما زالت اليمنى بين فخذيه . لاحظ الأول ذلك , فقال : " حسناً .. والآن لماذا تضع يدك بين فخذيك ؟ " رد الثاني ببرود : " فقط أحببت أن أدفئها .. أم تمانع ؟ " فقال الأول : " لك أن تدفئها .. إني على وشك أن أجعلك بارداً بلا دماء " ثم انهمك في اللعب أكثر , وأصبح على أعلى الدرجات من التركيز .

***
اختفى المشعوذ وسط الدربكة , وتراجع الوزير الأسود عن هجومه , و وضع ملكه في وضع حرج , فاستغل الجيش الأبيض هذا الموقف بالهجوم بكل قوته قاطبةً , فتراخى الجيش الأسود بكل من فيه . قُطِعَت رؤوس الفرسان وأيديهم وأرجلهم من خلاف , وتهاوت الأسهم والرماح على أحصنتهم فَشُلَّت حركاتها , وأصبح الجنود كالعصف المأكول , وهُدِمَت القلوع السوداء ثم احترقت . انهار الجيش الأسود تحت سماء الليل , والنجوم تتلألأ تشاهد المذبحة . ولم يتبق غير الملك الأسود , الذي حاصره جميع أفراد الجيش الأبيض , يرمونه بالحجارة والسهام , حتى تقدم الوزير , وشَقَّقَه إلى نصفين .

***
قبل أن يلعب الرجل الأول لعبته الأخيرة , أخرج لفافة تبغ وأشعلها من لهب الشمعة بجواره على المنضدة . ثم قام بتحريك وزيره , وقام من مجلسه , وقال وهو يرفع مسدسه ويوجهه نحو الرجل الثاني : " كش مات .. يا رفيقي " .

خرجت ثلاث رصاصات بصوت مدوِّي , اخترقوا المنضدة , وزلزلوا رقعة الشطرنج , وتفرقوا عند الجسد المراد , فأصابوا البطن والصدر والرقبة .

سقط الرجل الأول على ركبتيه ميتاً , ورأسه منكباً على رقعة الشطرنج فوق المنضدة . أخرج الرجل الثاني يده اليمنى من بين فخذيه , فإذا به يحمل مسدساً . قام . أدخل هذا المسدس في جراب مُعَلَّق عند قدمه . شرب من زجاجته الرفيعة وظل يسعل كثيراً . ارتدى قبعته المكسيكية , ثم حمل الحقيبة النقدية , وخرج في ظلام الليل منطلقاً على الفرس .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شطرنج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النجم الساطع :: قصص وحكايات :: قصص كلاسيكية-
انتقل الى: